Friday, December 18, 2009

سيوه أرض الأمازيغ المصريين

الأمازيغ المصريين و ايضا يطلق عليهم البربر

كلمات سمعناها هذه الأيام اكثر مما قبل ولا نعرف عنهم الكثير

بعض منا تكلم و عن جهل و كان الأدعى له ان يسكت طالما لا يعلم

و في هذا الإطار و في رحله البحث عن معرفه بعضنا البعض تكشف لنا اننا لا نعلم ايضا الكثير عن انفسنا !

الأمازيغ و المصريين القدماء بصفه عامه يمتلكون تاريخ مشترك طويل على كافه المستويات حتني انه وصل للحكم فرعون امازيغي مصري فهو اصوله امازيغيه و لو اردنا الحديث عن اسلوب الكتابه و عن الديانه فسوف نحتاج الكثير و لها مجال آخر

ولكن معلومه فقط بسيطه ان كلا من المصريين و الأمازيغ ينتسبوا الى حام ابن نوح عليه السلام .

عوده الى موضوعنا

نعم امازيغ مصريين و يحتفظوا حتي هذا الوقت بعاداتهم و تقاليدهم و لغتهم و كل شئ

و مكانهم في واحه سيوه في الصحراء الغربيه هذا غير هجرات امازيغيه سابقه و اختلطت بالفعل بالمصريين و اختلطوا معهم واصبحوا مزيج واحد يصب في الشخصيه المصريه مكونه المصري

و قد كان من اسباب تسميه مصر بأم الدنيا كما اورده جمال حمدان

الأول لأن زائرها يجد جميع او اغلب سكان الدنيا بمختلف طوائفهم في شوارعها و مدنها المزدحمة
الثاتي كبر حجم سكانها حيث لم يكن يقل عدد سكانها في اوقات الاوبئة و الجفاف عن الثلاثة ملايين نسمة يزيدون مع تحسن الأحوال و الظروف
و هذا العدد طبقا للعلماء كان يصل الي العشرة ملايين بنسبة تتجاوز 10% من سكان الأرض و لهذين السببين تعرف سبب اطلاق الناس ام الدنيا علي مصر خلافا للعلوم التي نشئت علي أرضها ولم تكن معروفة لأحد قبلها

و هنا انتهى ما اقتبسته من جمال حمدان و يبقي ان الشخصيه المصريه تذوب فيها كل الجنسيات الأخري الوارده اليها و المتعايشه معها فلو تصفحنا التاريخ سنجد من الأمثال الكثير نظرا لما قاله الدكتور جمال حمدان لهجره الكثير من القبائل اليها و ذلك بالإضافه لطمع العديد من الدول في مصر نظرا لموقعها و اتخاذهم الذوبان في اطار النسيج المصري سبيلا للتقرب للمصريين

مجمل القول...في النهايه الذي يعرفه كل مصري انه مصري و كفي

مصري من اصل عربي مصري من اصل تركي مصري من اصل يوناني ...او يوجد في عائلته اى من هذه العروق لا يعني انه غير مصري فنحن ذوبنا في نسيج واحد
و ينطبق القول ايضا على امازيغ مصر الذين حاول البعض استغلالهم و اللعب على وتر الأقليات و هو ما رفضه الأمازيغ المصريين انفسهم و قالوا نحن مصريون و لنا كل الحقوق و لكننا ايضا امازيغ و نحافظ على تراثنا

وهذه هي الروح المصريه الحقه ليس هؤلاء الذين يسعون الى مكسب سياسي او تميز ديني !

فنحن نسيج واحد و يسري علينا كلنا نفس الإلتزامات و لنا ايضا نفس الحقوق !

وهذا لقاء مع الأديبة الأمازيغية أماني الوشاحي المتحدثة الإعلامية باسم الأمازيغ وقائد الجبهة المصرية للتضامن الشعبي (تماسك) بأسم امازيغ مصر

و هذا الحوار سيلقي الضوء اكثر و اكثر عن الأمازيغ المصريون بشكل عام و تاريخهم بصوره مختصره



بداية سألناها عن قصة دخول الأمازيغ إلي مصر؟

يرجع الوجود الأمازيغي في مصر إلى عهد الملك رمسيس الثالث الذي اعتاد أن يأتي بمرتزقة من ليبيا ليدعم بهم الجيش المصري ضماناً لولاء الجيش له وحتي لا يستولي أمراء الأقاليم علي الحكم.. وخلال 250 سنة تقريباً زاد عدد الأمازيغ حيث استوطنوا بالهجرات السلمية في الصحراء الغربية والوجة البحري..

في هذا العصر عهد شيشنق الذي كان جندياً لدى الأسرة الحادية والعشرين بقيادة الفرعون بسوسنس الثاني (تيت خبرو رع سبت إن رع) في الفترة بين 945 إلى 959 قبل الميلاد.. وكان الجيش الفرعوني آنذاك يتكون من أغلبية أمازيغية فرضت نفسها على الأسرة الحادية والعشرين مما أدى إلى تكون جاليات عسكرية كانت القيادة فيها للأمازيغ دون سواهم، وقد وصل بعض العناصر منهم إلى مناصب هامة في البلاط الملكى وإلى مراكز القيادة في الجيش خلال حكم الأسرة الفرعونية الحادية والعشرين الذي دام مائة وثلاثين عاماً تقريباً عصفت خلالها الأحداث بمصر من الداخل والخارج وعم الفساد بالدولة وأنهكت الضرائب كاهل الشعب مما أدى إلى تفكك البلاد خصوصاً منذ تولي سي آمون (أب آخر ملوك الأسرة الأسرة الحادية والعشرون) وبعد أن توفي سي آمون وتولى ابنه بسوسنس الثاني (آخر ملوك الأسرة الحادية والعشرين) الحكم في مصر.

وفي هذه الفترة ظهر الزعيم الأمازيغي شيشنق وبدأ يعد خطة صامتة ولم يلجأ إلى خلع الفرعون بسوسنس الثاني آخر ملوك هذه الأسرة، ولكنه انتظر حتى يموت حيث قام بعد ذلك بتوطيد مركزه العسكري والديني في الدولة وأدرك شيشنق منذ البداية أنه ليحكم هذه البلاد عليه أن يكسب ود الشعب المصري وذلك بالحفاظ على مورثاتهم ومعتقداتهم الدينية التي كانوا يعتزون بها وساعده في سيطرته نفوذ عائلته الديني في البلاد، حيت يتضح من النقوش المصرية أن والد شيشنق الأول ورث عن أجداده منذ مواساته رئاسة الكهنة في طيبة، وحمل لقب الكاهن الأعظم.. فاعتلى الملك شيشنق الحكم سلمياً وبرغبة من الشعب المصري نفسه آنذاك سنة 950 قبل الميلاد (يوافق 13 يناير) أي بعد موت الفرعون الأعظم بسوسنس الثاني مباشرة، وحكم مصر باسم الملك "شيشنق الأول". واستمر حكم الأمازيع لمصر لمدة 200 عام، شكلوا خلالها الأسر 22 و23 و24 حتي سقط حكمهم علي يد النوبيين بزعامة الملك "بعنخي" وقد حكموا مصر لمدة 15 عاماً وشكلوا الأسرة رقم 25، ورغم سقوط حكم الأمازيغ إلا أنهم ظلوا موجودين في صحراء مصر الغربية لكن عددهم تقلص مع مرور الوقت، وانحصروا في مصر في منطقة "سيوه". ويعد يوم اعتلاء الملك شيشنق الأول عرش مصر بداية التقويم الأمازيغي.

وما هو التقويم الأمازيغي؟

التقويم الأمازيغي تقويم شمسي، وتتكون السنة الأمازيغية من 12 شهراً وهي توازي الشهور الميلادية، وهي: يناي، خبراير، ماغريس، أيقرير، ماقو، يونيو، يوليوز، غشت، شوتمبر، توبر، نونبر، دوجمبر، والفارق الزمني بين التقويم الأمازيغي والتقويم الميلادي هو 950 سنة فمثلاً (سنة 2009 ميلادية توافق سنة 2959 أمازيغية).

بعد عهد رمسيس الثالث هل كانت هناك هجرات أمازيغية أخري إلي مصر؟

نعم كانت هناك هجرة ثانية في العصر الفاطمي، فجاءت تلك الهجرة مع جيش المعز لدين الله الفاطمي رابع خلفاء الدولة العبيدية في المغرب الذي قرر فتح مصر، ولم يكن أمازيغياً بل عربياً وكان شيعياً، فأرسل المعز لدين الله جيشاً قوامه 100 ألف جندي لفتح مصر مع جوهر الصقلي وكان غالبية الجنود من الأمازيغ وتحديداً من قبيلة "كتامة"، وكانت تلك القبيلة شديدة الإخلاص للمعز لدين الله ويتبعون المذهب الشيعي الإسماعيلي، وقد جاءوا مع الجيش لفتح مصر الذي لم يشهد أية حروب دامية لأن المصريين وقتها كانوا في حالة كراهية شديدة للدولة الإخشيدية في نهاية عصرها.

وكان للفاطميين أثر لا ينكر في هجرة جموع كبيرة من قبائل الأمازيغ إلى مصر، حيث اعتمد الفاطميون في تأسيس دولتهم في مصر على قبيلة كتامة، وكانت منازلهم في القاهرة بحارة كانت تسمى حارة كتامة. وجاءت قبائل أمازيغية أخري مع كتامة منها قبيلة زويلة وأطلق اسمها علي إحدي بوابات القاهرة الفاطمية المعروفة الآن بباب زويلة. وقبيلة شعرية التي أطلق اسمها علي بوابة أخري للقاهرة والمعروفة الآن بباب الشعرية، وهناك قائد أمازيغي اسمه سعادة اطلق اسمه علي منطقة بالجمالية اسمها درب سعادة.. ولهذا يعد العصر الفاطمي مرحلة هامة في تاريخ الهجرات الأمازيغية إلى مصر، ففي هذا العصر انتقلت موجات كبيرة من المغرب، واستقرت في الجانب الغربي لمصر، في غربي الدلتا، والبحيرة والفيوم، والواحات وسائر الجهات الغربية من صعيد مصر.

ما هو وضع الأمازيغ الحالي في مصر من حيث الناحية الاجتماعية والسياسية والدينية والثقافية؟

الناحية الاجتماعية.. يعيش الأمازيغ المصريون في واحة سيوه على هيئة قبائل.. وكل قبيلة لها حدود (مساحة خاصة بأرضها).. ولها شيخ (حاكم عرفي).

وشيخ القبيلة الأمازيغية يعين بالانتخاب من بين عواقل القبيلة (ممثلي عائلات القبيلة) والذين يملكون القدرة علي عزله إذا خالف الأعراف.

وعددنا حوالي 21-25 ألفاً.. موزعين علي 10 قبائل هي قبائل "الظناين" و"الحدادين" و"اللحمودات" و"الشرامطة" و"الجواسيس" و"أولاد موسي" و"السراحنة" و"الشحايم" و"أغورمي" و"قرية أم الصغير".

هناك منازل مبنية علي الطراز الأمازيغي ومنازل مبنية بطريقة بدائية ومجلس المدينة أصدر قراراً بأن المنازل التي سوف يتم بناؤها علي الطراز الأمازيغي سيتم توصيل الكهرباء والمياه والمجاري مجاناً لأن هناك توجهاً لجعل سيوه متحفاً مفتوحاً.

* الناحية الدينية: كل الأمازيغ المصريون مسلمون سنة، علي مذهب الإمام مالك بن أنس، وهناك معهد أزهري من ابتدائي حتي ثانوي مشترك ولا توجد أية أقليات يهودية أو مسيحية في سيوه، ولكن توجد أقلية أفريقية (نجرو) مسلمين سنة ويشكلون طبقة العبيد المحررين وفقاً للنظام القبلي الأمازيغي.

* الناحية الثقافية: لازلنا نحتفظ بثقافتنا الخاصة المتمثلة في اللغة والملبس والأكلات والعادات والتقاليد وأبرزها عدم ختان الإناث، ولدينا مدارس ابتدائي وإعدادي وثانوي، وفى المرحلة الجامعية نحن نتبع جامعة الإسكندرية وفقاً للتقسيم الجغرافي.

* الناحية السياسية: الدولة تعاملنا كمصريين بغض النظر عن العرق، ولدينا عضو في مجلس الشعب، ومشايخ القبائل معترف بهم رسمياً ويوجد لدينا أمانة للحزب الوطني فقط ولدينا مجلس مدينة.. ولا يوجد لدينا توجهات سياسية.

* ما رأيك في الأحداث السياسية المطروحة علي الساحة مثل ملف التوريث؟

اللي يتجوز أمي أقوله يا عمي

* ماذا عن عادات وتقاليد الأمازيغ في سيوه؟

تحكمنا عادات وتقاليد خاصة مصدرها ثقافتنا الخاصة

* فالسيدات يرتدين العباءة السيوية (الفوطة).. وهي عبارة عن قطعة قماش طويلة.. خفيفة الكثافة.. لونها رمادي أو أسود. مصنوعة من القطن للتخفيف من وطأة درجة الحرارة وتغطي المرأة رأسها بغطاء رأس وليس كحجاب وهو موروث ثقافي وليس دينياً.. ولكن لدينا حجاب إسلامي ونقاب أيضاً وهو أحد مظاهر التدين.

* والرجال.. يرتدي الرجل جلباباً أبيض وجيلية (صديري) أسود وأحياناً يرتدي وشاحاً أبيض علي رأسه.. وهناك زي آخر في شمال أفريقيا وهو "السلهام" وهو ما يطلق عليه العرب الجلباب والبورنس، المنتشر في المملكة المغربية.. و"الوشاح" وهو قماشة طويلة تلف حول الرأس، و"الجلابة" وهي تشبه الجلابية المصرية والجلباب ومنتشرة في موريتانيا.

* وأشهر الأكلات هي الكسكي بالخضروات وهي أكلة عيد رأس السنة.. المخمخ.. نكناف.. وأشهر المشروبات الشاي الأخضر واللويزة، والعسل الأبيض بالتين المجفف والزبيب، والديك الرومي الذي يقدم في العيد فقط.

* ماذا عن عادات وتقاليد الخطوبة والزواج؟

* الفتيات يتم خطبتهن منذ سن مبكر 8 أو 9 سنوات بل إنه من الممكن أن تتم خطبة الفتاة منذ مولدها وفي حال خطبتها لا تري خطيبها إلا مرتين فقط في العام فى عيد الفطر وعيد الأضحي دون أن يتحدثا مع وجود أهل الفتاة معهم.

* المهر موحد لتحقيق العدل.. 5 آلاف جنية مهر البكر، 2500 جنيه مهر الثيب (من سبق لها الزواج) ولا توجد شبكة بل دبلة فقط.. والعريس مكلف بمنزل الزوجية فقط والعروسة مكلفة بالفرش وأواني المطبخ..

* العرس 3 أيام، أول يوم هو الزفاف ويكون حفلتين إحداهما بمنزل العريس والأخري في منزل العروس. واليوم الثاني يوم النقوط حيث يجلس العريس في المربوعة (المضيفة) لأخذ النقوط من الرجال.. والعروسة تأخذ من النساء. واليوم الثالث أهل الزوجة يذهبون لها في منزل الزوجية حيث تكون قد أعدت لهم احتفالاً لتطييب خاطرهم لأنها تركت منزلهم

* ولا يوجد لدينا تعدد زوجات وفقاً للتقاليد الأمازيغية.

* ما هو أساس العداء التاريخي بين الأمازيغ والعرب؟

* يعود أصل العداء إلي فترة الفتوحات العربية في شمال أفريقيا التي كانوا يطلقون عليها بلاد البربر فمنذ عام 64 هجرية، ومع وصول القائد العربي عقبة بن نافع الفهري بدأ العصر العربي في شمال أفريقيا، حيث أعاد بناء مدينة القيروان الأمازيغية والتي نسب بنائها إلي نفسة - واتخذها عاصمة سياسية وعسكرية لقواته، فبدأ عصر الاستيطان العربي.

* وفي عهد القائد العربي أبو المهاجر دينار اكتملت الفتوحات العربية في شمال أفريقيا حتي وصلت إلي مدينة تلمسان (في الجزائر) "فصعد نجم الملكة "كاينا" ملكة الأوراس وهي ابنة الملك "أمدغاسين" وكانت أمازيغية يهودية وكانت زعيمة قبيلة "جراوة "التي حشدت جيشاً ضخماً من الأمازيغ وتصدت للجيش العربي بقيادة القائد العربي حسان الغساني، وحدثت بين الجيشين معركة "وادي مسكيانة" شرق الجزائر وانتصر الأمازيغ في هذه المعركة وقتل حسان الغساني علي يد الملكة "كاينا" ولكن تم قتلها في إحدي المعارك علي يد "أبوالمهاجر دينار"، الذي استمر في معاركه حتي حاربه الملك "كُسيلة" زعيم قبيلة "أوربة" وكان وثنياً، إلا أن العرب هزموه وأسروه، ولما كان أبو المهاجر دينار بعيد النظر، فقد أكرم الملك الأسير وعامله معاملة طيبة، وكان هدفه أسلمة الأمازيغ، مما نتج عنه اعتناق الملك "كسيلة" وعدد كبير من الأمازيغ للإسلام، لكنه ارتد عن الإسلام بعد عودة عقبة بن نافع الذي عامله معاملة حقيرة فجعله طباخاً للقادة العرب، فعاد وحارب العرب إلي أن قتلوه في معركة قرب قلعة "ممش" (في المغرب) مع عدد كبير من جنوده وصفوة رجاله سنة 686 ميلادية.

* وقصص قتل الأبطال الأمازيغيين علي أيدي العرب مثل البطل الأمازيغي "ميسرة المطغري" الذي كان قائد الثورة الأمازيغية في عهد الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك، وقتل في ميدان المعركة في وادي "سبو" قرب مدينة "طنجة" المغربية علي يد القائد العربي "كلثوم بن عياض" سنة 123 هجرية...

* وهناك سبب آخر خاص بأمازيغ مصر حيث كانت القبائل العربية المستوطنة صحراء مصر الغربية يغيرون علي القبائل الأمازيغية في سيوه.. ففكر الأمازيغ في طريقة تحميهم من هجمات العرب فصعدوا إلي أحد جبال سيوه (جبل شالي) وسكنوه.. حيث حفروا فيه حجرات صغيرة وعاشوا فيه قرابة 150 عام حتي تم الصلح بينهم عن طريق الشيخ سليمان والذي له مقام باسم (سيدي سليمان) وبعد نزولهم من علي الجبل حدث صراع بين بعضهم البعض علي اقتسام الأرض وتم الصلح بينهم.

* كل هذه الأحداث التاريخية ترسبت في نفوس الأمازيغ جيلاً بعد جيلاً وأدت إلي عداء تاريخي وعداء نفسي.

ما وضع اللغة الأمازيغية في العالم وفي مصر خاصة الآن؟

نتحدث اللغة الأمازيغية التي تنقسم إلي 13 لهجة، ومن أهم اللهجات الأمازيغية

"الطارقية" وهي في دول النيجر ومالي وبوركينافاسو.. و"الريفية" و"السوسية" و"الأطلسية" و"التشليحية" في المغرب.. و"القبائلية" و"الشاوية" و"الميزابية" و"الطارقية" أيضاً في الجزائر.. و"الزوارية" و"الجبالية" و"الغدامسية" في ليبيا.. و"الغوانشية" في جزر كناري.. و"السيوية" في مصر.

* تنتشر اللغة الأمازيغية (بتنوعاتها المختلفة: تاريفيت، تاشلحيت، تاقبايليت...) في 10 من البلدان الأفريقية أهمها:

* المغرب: حيث يشكل الناطقون باللغة الأمازيغية كلغة أم ما بين 65% و70% من السكان البالغ مجموعهم 32 مليون نسمة.

* الجزائر: حيث يشكل الناطقون باللغة الأمازيغية كلغة أم ما بين 35% و40% من السكان البالغ عددهم 32.5 مليون نسمة.

* ليبيا: حيث يشكل الناطقون باللغة الأمازيغية كلغة أم 25% من السكان البالغ مجموعهم 5.5 مليون نسمة.

* أما في البلدان التالية فتقل نسبة الناطقين بالأمازيغية كلغة أم عن 10%.. تونس، موريتانيا، مالي، النيجر، بوركينافاسو ومصر.

* ولدينا أبجدية خاصة بنا اسمها تيفيناغ (حروفنا).. وتتكون من 36 حرفاً أبجدياً معتمدة من المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية بالرباط منذ 6 سنوات حيث تم اعتمادها بالمنظومة العامة للدولة في التعليم والإعلام وفقاً للدستور المغربي لتكون إحدي اللغات الأساسية هناك وهى عربي أمازيغي فرنسي، وقبل ذلك كانت أبجدية محلية لا تدرس بالمدارس بل بين أفراد الشعب..

* وفي سيوه نتحدث العربية والأمازيغية، ولكن العربية اللغة الرسمية وفي التعليم لا يوجد تدريس للغة الأمازيغية بسبب عدم وجود أي شخص يقرأها أو يكتبها فيتم تناقلها شفهياً فقط، ونطالب بتدريسها للحفاظ علي هذا التراث من الاندثار لأن اللهجة السيوية دخلتها كلمات عربية تهدد بضياع اللغة الأمازيغية خلال 50 سنة من الآن ويمكن أن نستورد مناهج التعليم من المغرب.

هل هناك أعياد خاصة بالشعب الأمازيغي؟

نحتفل ليلة 13 يناير بعيد رأس السنة الأمازيغية (أسكاس أمينو) بمعني السنة الجديدة الذي يوافق جلوس شيشنق الأول علي عرش مصر سنة 950ق.م.. ويعد هذا العيد أشهر أعيادنا، وهو عطلة رسمية في المغرب وموريتانيا والولايات الأمازيغية في الجزائر، وهذا العيد له طقوس خاصة للاحتفال به، حيث نقيم ليلة العيد الولائم، ونأكل فيه الكسكسي بالخضروات ويتم استقبال الضيوف بأكواب اللبن، وأشهر طقوس هذا الاحتفال إشعال النار، التي تمثل النور والأمل في الثقافة الأمازيغية.

ما موقفك من وضع الأقليات في مصر؟

انا ضد الطائفية وضد تقسيم مصر إلي طوائف، فنحن شعب واحد نعيش معاً في وطن واحد، ولهذا قمت بتأسيس الجبهة المصرية للتضامن الشعبي (تماسك) وهدفها تفعيل ثقافة المواطنة ومناهضة ثقافة الطائفية، وشريكي في الجبهة الأستاذ كمال زاخر منسق التيار العلماني المسيحي.. وأنه لا فرق بين مسيحي ومسلم علي الإطلاق في مصر ويجب علي كل الجهات المعنية التأكيد علي ذلك.

من هم أشهر الأمازيغ في التاريخ؟

الفيلسوف ابن رشد- الفيلسوف ابن خلدون- المخترع عباس بن فرناس- القائد يوسف ابن تاشفين- القديس أوغسطينوس أول من كتب اعترافاته- سمعان القيراواني الذي حمل صليب المسيح في واقعة الصلب- لوكيوس أبوليوس صاحب أول رواية في التاريخ- الإمام يحي بن كثير صاحب تفسير ابن كثير- الإمام البوصيري صاحب قصيدة نهج البردة- طارق بن زياد (وهناك من يقول أنه شخصية غير حقيقية).
المصدر

Sheshnok
ولنا عوده لهذا الموضوع ان شاء الله