بسم الله الرحمن الرحيم
أخي المصري المسلم أحبك بدون لكن الجاهلية
في أيام الهرج والفتنة التي عشناها ونعيشها، والتي تزامنت مع أيام الحج (للأسف) حدَّثْتُ نفسي و بعض إخواني وأصدقائي عن معان.. كثيرا ما ردَّدْناها في الصغر وحفظناها عن ظهر قلب، معانيَ الإخاء والمحبة والتعاون والإيثار والتواضع والاحترام والعفو وحسن الظن ..
تَذَكَّرنا حِفْظَنا لكلمات جميلة من مصري مؤمن أنْ «ألجموا نزوات العواطف بنظرات العقول وأنيروا أشعة العقول بلهب العواطف..وألزموا الخيالَ صدقَ الحقيقة والواقع.."
كما تَحَدّْثنا وحدَّثْت نفسي عن الغيبة والنميمة والسخرية والإيذاء وتتبع العورات والتجسس والتحسس.
وخلصنا إلى أننا ابتلينا مرة أخرى فيما نعلمه ولم نعمل به، نقرأ الآيات والأحاديث وقصص السابقين ، نقرأ كتب الرقائق والأخلاق ..نسمع الخطب والدروس والمواعظ.. نقرأ عن الفتن والخلاف والاختلاف والاقتتال .. "لكن" حين لزم علينا التطبيق والامتثال خسرنا وفشلنا.
فتنة من ثلاثة كلمات "لكن"
لقد كان لحديثي مع نفسي، أو إخواني، في موضوع فتنة الكرة، ومباراة القاهرة والخرطوم، كثيرا من التناقض والصراع ومحاولة الجمع بين المتضادين .. كثيرا ما كانت الأجوبة على النحو الآتي:
نعم أحب الشعب المصري ولكن لماذا أساؤوا ضيافتنا؟؟؟؟
نعم إني أعلم أن الشيخ ابن باديس قد أخذ إجازة من الشيخ "محمد بخيت المطيعي" مفتي الديار المصرية ولكن علماء مصر الآن ساكتون عن الباطل.
الأخوة شيء جميل ومطلوب لكن لابد أن لا نسكت عن الاعتداء ؟؟؟؟؟
العقل مطلوب والحكمة تزين صاحبها لكن اليوم يومُ الانتقام وردُّ الاعتبار لفريقنا وعَلَمِنا وبلدنا؟؟؟؟
نعم الإسلام دعانا إلى الأخوة وأن لا نتعاون على الإثم والعدوان ولكن لا بد أن لا نسكت عن شتمِ وسبِّ وكذبِ المصريين.
نعم أعرف أن بعض الصحف والصحفيين يكذبون ويبالغون في بعض الأمور لكن الطرف الآخر يكذب كذلك ويزور الشهادات و و و ؟!
نحن نرفض كل التجاوزات في حق المصريين ولكن البادئ أظلم وهذا رد فعل طبيعي .؟؟؟؟
أنا ضد الاستهزاء والسخرية والتشفي ولكن لا حرج في مشاركة الناس في الفرح والاحتفال "بالانتصار" التاريخي العظيم وإهدائه إلى "إخواننا في غزة"؟!
أنا أكره اليهودي الصهيوني لكن ما يفعله هؤلاء القوم أسوأ مما فعلته فرنسا بنا ؟!
وأنا أكتب هذه الكلمات حدثتني نفسي قائلة "إنك تحاول بعد هذه المقدمة أن تكون منصفا عاقلا نحو المصريين ولكن لماذا لا يكتب المصري كما تكتب أنت وينصفنا كما ننصفه؟
هذه هي " لكن" الجاهليةالتي تلغي ما قبلها وتجعلنا نلغي ما تعلمنا من أخلاق المؤمن مع أخيه، نلغي عقولنا وضمائرنا، نطلق العنان لعواطفنا وغرائزنا فنتشفى في إخواننا بإخواننا, لكن الجاهلية التي تجعل حبنا الإيماني العقائدي لإخواننا حبا مشروطا بتزكية نتيجة مباراة كرة ..
ماذا يضرنا في أيام الفتن لو نذكر من نحب ونسكت عمن لا نحب ولا نجاري الناس في غيهم، ماذا يضرنا لو دعونا بدعوة الإسلام وابتعدنا عن نداءات الجاهلية ونحن في أيام وليالي مباركات.. ماذا يضرنا لو أعلناها أن :
يا أخي المؤمن المصري اعلم واسمعها مني عالية أني أحبك في الله من غير"لكن" الجاهلية وبلا شروط إلا بشرط وضعه الإسلام وكفى."
وختاما .. أحمد الله عز و جل أن سخر لهذه الأمة في الجزائر ومصر من يشد صوتها عن أصوات الغوغاء حين يكثر ضجيجهم وعويلهم ونياحهم، فيصدعون بكلمة الحق ويثبتون حين يزل الكثير من أصحاب النوايا الحسنة، ويَرُدون الناس إلى رشدهم وعقولهم، ويصيحون في وجوه الفتنة والتفريق ودعاة الإثم والعدوان أن كفوا عنا جنونكم ، ونسمعهم دعاء الأنصار:
(رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ) [الحشر:10].
ونسمع دعاة الاحتكام إلى محكمة العدل الدولية والفيفا الكروية ومنظمة الأمم المتحدة قوله عز وجل: (فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[النساء:65].
والسلام عليكم ورحمة الله.
06 من ذي الحجة 1430 هـ أخوكم محمد طارق الجزائري
أخي المصري المسلم أحبك بدون لكن الجاهلية
في أيام الهرج والفتنة التي عشناها ونعيشها، والتي تزامنت مع أيام الحج (للأسف) حدَّثْتُ نفسي و بعض إخواني وأصدقائي عن معان.. كثيرا ما ردَّدْناها في الصغر وحفظناها عن ظهر قلب، معانيَ الإخاء والمحبة والتعاون والإيثار والتواضع والاحترام والعفو وحسن الظن ..
تَذَكَّرنا حِفْظَنا لكلمات جميلة من مصري مؤمن أنْ «ألجموا نزوات العواطف بنظرات العقول وأنيروا أشعة العقول بلهب العواطف..وألزموا الخيالَ صدقَ الحقيقة والواقع.."
كما تَحَدّْثنا وحدَّثْت نفسي عن الغيبة والنميمة والسخرية والإيذاء وتتبع العورات والتجسس والتحسس.
وخلصنا إلى أننا ابتلينا مرة أخرى فيما نعلمه ولم نعمل به، نقرأ الآيات والأحاديث وقصص السابقين ، نقرأ كتب الرقائق والأخلاق ..نسمع الخطب والدروس والمواعظ.. نقرأ عن الفتن والخلاف والاختلاف والاقتتال .. "لكن" حين لزم علينا التطبيق والامتثال خسرنا وفشلنا.
فتنة من ثلاثة كلمات "لكن"
لقد كان لحديثي مع نفسي، أو إخواني، في موضوع فتنة الكرة، ومباراة القاهرة والخرطوم، كثيرا من التناقض والصراع ومحاولة الجمع بين المتضادين .. كثيرا ما كانت الأجوبة على النحو الآتي:
نعم أحب الشعب المصري ولكن لماذا أساؤوا ضيافتنا؟؟؟؟
نعم إني أعلم أن الشيخ ابن باديس قد أخذ إجازة من الشيخ "محمد بخيت المطيعي" مفتي الديار المصرية ولكن علماء مصر الآن ساكتون عن الباطل.
الأخوة شيء جميل ومطلوب لكن لابد أن لا نسكت عن الاعتداء ؟؟؟؟؟
العقل مطلوب والحكمة تزين صاحبها لكن اليوم يومُ الانتقام وردُّ الاعتبار لفريقنا وعَلَمِنا وبلدنا؟؟؟؟
نعم الإسلام دعانا إلى الأخوة وأن لا نتعاون على الإثم والعدوان ولكن لا بد أن لا نسكت عن شتمِ وسبِّ وكذبِ المصريين.
نعم أعرف أن بعض الصحف والصحفيين يكذبون ويبالغون في بعض الأمور لكن الطرف الآخر يكذب كذلك ويزور الشهادات و و و ؟!
نحن نرفض كل التجاوزات في حق المصريين ولكن البادئ أظلم وهذا رد فعل طبيعي .؟؟؟؟
أنا ضد الاستهزاء والسخرية والتشفي ولكن لا حرج في مشاركة الناس في الفرح والاحتفال "بالانتصار" التاريخي العظيم وإهدائه إلى "إخواننا في غزة"؟!
أنا أكره اليهودي الصهيوني لكن ما يفعله هؤلاء القوم أسوأ مما فعلته فرنسا بنا ؟!
وأنا أكتب هذه الكلمات حدثتني نفسي قائلة "إنك تحاول بعد هذه المقدمة أن تكون منصفا عاقلا نحو المصريين ولكن لماذا لا يكتب المصري كما تكتب أنت وينصفنا كما ننصفه؟
هذه هي " لكن" الجاهليةالتي تلغي ما قبلها وتجعلنا نلغي ما تعلمنا من أخلاق المؤمن مع أخيه، نلغي عقولنا وضمائرنا، نطلق العنان لعواطفنا وغرائزنا فنتشفى في إخواننا بإخواننا, لكن الجاهلية التي تجعل حبنا الإيماني العقائدي لإخواننا حبا مشروطا بتزكية نتيجة مباراة كرة ..
ماذا يضرنا في أيام الفتن لو نذكر من نحب ونسكت عمن لا نحب ولا نجاري الناس في غيهم، ماذا يضرنا لو دعونا بدعوة الإسلام وابتعدنا عن نداءات الجاهلية ونحن في أيام وليالي مباركات.. ماذا يضرنا لو أعلناها أن :
يا أخي المؤمن المصري اعلم واسمعها مني عالية أني أحبك في الله من غير"لكن" الجاهلية وبلا شروط إلا بشرط وضعه الإسلام وكفى."
وختاما .. أحمد الله عز و جل أن سخر لهذه الأمة في الجزائر ومصر من يشد صوتها عن أصوات الغوغاء حين يكثر ضجيجهم وعويلهم ونياحهم، فيصدعون بكلمة الحق ويثبتون حين يزل الكثير من أصحاب النوايا الحسنة، ويَرُدون الناس إلى رشدهم وعقولهم، ويصيحون في وجوه الفتنة والتفريق ودعاة الإثم والعدوان أن كفوا عنا جنونكم ، ونسمعهم دعاء الأنصار:
(رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ) [الحشر:10].
ونسمع دعاة الاحتكام إلى محكمة العدل الدولية والفيفا الكروية ومنظمة الأمم المتحدة قوله عز وجل: (فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[النساء:65].
والسلام عليكم ورحمة الله.
06 من ذي الحجة 1430 هـ أخوكم محمد طارق الجزائري
نحبكم و سنظل و كفي بالإخوه سببا !
و نحن هؤلاء نرد على الأخ طارق و نقول نعتذر يا اخي انه لم يصلك انصافنا لكم و لكننا والله نقول ايضا و إن كنا نستطيع ايصال صوتنا لكل ال 35 مليون جزائري لفعلنا !
نحبكم يا اخي لأنكم اخواننا و كفى بالإخوه سببا !
نحبكم يا اخي و نقولها عاليه لانرضي لكم الإهانه كما لانرضاه لأنفسنا بالضبط!
نحبكم يا اخي و نقول لكم...انه اختيارنا ونحن لن نفترق !
نحبكم يا اخي و نقول لكم
حتي وإن غضبتم منا فسنظل نحبكم !
No comments:
Post a Comment